- وعند الحاكِم , عن ابن مسعود رضي الله عنهُ؛ أنّ رسول الله َ، قالَ: " لَيس مِن عَملٍ يُقرّب من الجنّة إلاّ قد أمرتكُم بهِ، ولا عَمل يُقرّب من النّار إلاّ وقد نَهيتُكم عنهُ؛ فلا يستبطئنّ أحدٌ منكمُ رزقهُ فإنّ جِبريل ألقى في روعي؛ أنّ أحداً منكُم لَن يخرجُ من الدّنيا حتّى يستكملَ رزقهُ؛ فاتّقوا الله أيّها النّاسُ وأجملوا في الطلب، فإنِ استبطأَ أحدٌ منكُم رزقهُ؛ فلا يَطلبه بمَعصية الله فإنّ الله لا ينُالُ فضلهُ بمَعصيته ".
لا تخضعنّ لمَخلوق على طَمع * * فإنّ ذلك نقصٌ منك في الدّين لا يستطيعُ العبدُ أن يُعطيك خَردلة * * إلا الذي سوّاكَ من طين فلا تصاحِب غَنيّاً تَستعزّ به* * وكُن عَفيفاً وعظّم حُرمة الدّين واسترزق الله مما في خَزائنهِ* * فإنّ رزقكَ بين الكاف والنّون واستغنِ بالله عن دُنيا المُلوك كما* * استغنى المُلوك بدُنياهم عن الدين
2- اليَقينُ؛ بأنّ الرّزق والأجَل بيدِ الله تَعالى وحدهَ ُ:
دَعِ المَقادير تَجري في أعنّتها * * * ولا تبيتنّ إلاّ خاليَ البالِ ما بين طَرفة عَين وانتِباهَتها * * * يُغيّر الله من حال إلى حال فكُن بينَ النّاس كَالميزان مُعتدلاً * * * ولا تقولنّ ذا عمّي وذا خالي لا يَقطع الرّأسُ إلاّ من يُركّبها * * * ولا يردّ المَنايا كَثرة المال
3- ما عَند اللهِ؛ لا يُطلبُ إلاّ بطاعَته:
كَتبَ عُمر إلى أبي موسى الأشعريّ رَضي الله عنهما:
ط أمّا بعد: فإن الخَير كله في الرّضا، فإنِ استَطعت أن ترضى وإلاّ فاصبر ".
وما أجمَل قول ابن القيم حينَ قاَل:
وإذا اعترتْكَ بليةٌ فاصبرْ لها * * صــبرَ الكريمِ فإنَّه بكَ أكرمُ وإذا شكوتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما * * تشكو الرَّحيمَ إلى الذي لا يَرحم
ثمّ بالبَحث عَن أيّ سَبيل لكَسب المالِ معلّلا ذلك بأن الغاية تبرر الوسيلة , وأن الله كتب عليه ذلك السبيل . أُتي بسارق إلى أمير المؤمنين عُمر بن الخَطّابِ رَضي الله عنه، فسألهُ عُمر: لِمَ سَرقتَ؟ فقال: قدر الله ذلك. فقال عُمر رضي الله عنه: اضربوه ثلاثين سوطًا، ثم اقطعوا يده)؛ فقيل له: ولِمَ؟ فقالَ: " يُقطع لسَرقته، ويُضربُ لكَذبه على الله ".
مُقتَبَسٌ؛ مِن شَرحٍ مُطوّلٍ لحَديثٍ شَريفٍ.
واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.
المَصدَرُ - وفيهِ؛ مَزيدُ الفائِدَةِ -؛
لُطفاً؛ اضغَط عَلى الرّابِطِ أدناهُ:
... لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 1 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 . ...